لم يهتم المؤرخين والأثارين بدراسة تاريخ العمارة التقليدية ، باعتبارها تراثا يعني العمق التاريخي الذي تتوارثه الأجيال المتعاقبة ، ويجب المحافظة عليه والکشف عن العوامل المؤثرة في تشکيلها وصياغتها والمستوى التقني الذي نفذت به ، وتزيد قيمة الدراسة لو ساعدت في الکشف عن مباني أثرية ترجع إلى فترات مبکرة لا سيما أن العمارة التقليدية في العالم العربي تقام في إطار تتماثل فيه العوامل البيئية والخامات الطبيعية والظروف الاجتماعية ولو وظفت نتائج الدراسة في عمليات الإنشاء الحديثة وبالاستفادة من التکنولوجيا المتقدمة مع الخامات
البيئية يمکن أن نخرج بعمارة محلية عالمية وسوف تهتم الدراسة بمنطقة الجزيرة العربية حيث أن هناک اتجاه للکشف عن الآثار المعمارية في العديد من المدن والاهتمام بها خاصة عمارة منطقة سدوس وعمارة منطقة عسير ، وعمارة مدينة الأخدود، التي يتناولهم البحث بالدراسة
التاريخية والتحليل العلمي والتقني .
 
أستاذ تاريخ الفن المتفرع بکلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان دکتور بکلية الفنون التطبيقية قسم الزجاج - جامعة حلوان
مشکلة البحث:
عدم وجود دراسة للعمارة التقليدية بالجزيرة العربية توضح الحلول والخامات التي تعکس الظروف البيئية والواقع الحضاري والحلول التصميمية التي توافقت مع احتياجات المجتمع وعاداته وتقاليده .
التأکيد على طرق الترميم والحفظ والصيانة للمباني الإثارية من العمارة التقليدية.
دراسة الخامات المستخدمة ومدى توافقه والتکنولوجيا المتقدمة لإعادة إحياء هذه النظم من العمارة التقليدية بصورة تناسب العصر .
هدف البحث :
تحديد أهم ملامح وسمات العمارة التقليدية الأثرية في الجزيرة العربية (منطقة سدوس - منطقة عسير - مدينة الاخدود) ، وطروزها وتاريخها ، وما يمکن تقديمه من خلال الاستفادة من طرق الترميم والحفظ والصيانة وما تتضمنه من حلول تتوافق مع تطوير العمارة البيئية .