هويتنا الحالية تعکس حاضرنا ومستقبلنا، هذا ما يجعلنا شامخين معتزين بها في أي محفل دولي، فما هي إلا نتاج تراثنا وإرثنا الحضاري الغني بما فيه من ثراء فکري وشعبي ومادي.
إن الله تعالى  أکرمنا بحضارة غنية ضاربة جذورها في عمق التاريخ، ولم تؤثر هذه الحضارة على مستقبلنا فحسب؛ بل أيضًا على مستقبل البشرية جمعاء؛ إذ أن دولة الإمارات العربية المتحدة أمست من أهم دول العالم وأکثرها تأثيرًا من ناحية الاقتصاد والسياحية بل وأيضًا في  نشر ثقافة السلام والمحبة والإنسانية، وأصبحت إحدى منابر نشر الثقافة والعلم إلى کل أصقاع الأرض^([i]).
والسؤال في هذا البحث يکمن في کيفية ابتکار منظومة الوحدة الثقافية لحماية هويتنا الفنية من خلال تسخير الجهات المعنية بالتعليم والثقافة لحماية التراث وتأکيد هويته ليعود نفعه على المجتمع.
موضوع البحث :
تجديد العمل المشترک بين المؤسسات الحکومية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل المشترک على بناء هيکل هام يتحمل مسؤولية حماية التراث ونشر رسالتنا الإنسانية لتظهر هويتنا بأجمل صورة کما عهدناها دومًا.
محاور البحث :
يحتوي البحث على ثلاثة محاور وهي :
المحور الأول: أهمية العمل على ابتکار منظومة وحدة ثقافية .
المحور الثاني : تجديد العمل المشترک لبناء هيکل لحماية ونشر التراث .
المحور الثالث :  استراتيجية الإمارات في إبراز تراثها واستحضار ماضيها وحماية موروثها الثقافي.
أهمية البحث :
استراتيجية الإمارات في حفظ التراث المادي والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وإشراک المجتمع في هذه الاستراتيجية ، وغرس قيم الأصالة في الحياة الاجتماعية، وتعريف الأبناء بهذا الموروث المادي والثقافي .



([i]) انظر : الحمداني. طارق نافع. تاريخ الخليج العربي ومصادره في العصر الحديث . محمد توهيل اسعيد، د. يوسف محمد شراب، مجتمع الإمارات، الأصالة والمعاصرة، مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع، 2009.