إن أزمه "كوفيد -19" أثرت بشكل كبير علي عمليه التحول المؤسسي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤيه المملكة 2030 ولذلك اصبح هناك متطلب جديد يهدف الي ضرورة اعاده هندسه مؤسسات التعليم العالي وذلك بتحقيق ما يسمي ب"الهندرة" وخاصه "هندرة الموارد البشرية" وذلك من خلال تحقيق متطلبات الهندرة في المرحلة القادمة  وتدريب العاملين وتحقيق اهداف المؤسسات التعليمية وصولا الي رؤية مستقبلية لتفعيل التدريب لتنمية رأس المال البشري بمؤسسات التعليم العالي، فبعد أن تمكنت عدة منظمات رائدة من تحقيق نتائج متميزة في عالم التطوير و التحسين المستمر نتيجة إتباع منهج الهندرة، سارعت منظمات أخرى في مختلف أنحاء العالم و فى مختلف القطاعات إلى اتخاذ هذا الأسلوب الإداري الجديد و توظيفه لتطوير مختلف مجالات العمل فيها ولما للهندرة من أثر في تحسين العمليات الإدارية في مؤسسات التعليم العالي وفي تحقيق أهدافها،وتوفر وقتًا وجهدًا للقيادة الإدارية العليا لرسم استراتيجية للمؤسسة الجامعية وتحفز العاملين وتنمي لديهم مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف ويعتبر التدريب احد اليات تحقيق الهندرة لأهدافها المرجوة ومساعداتهم علي على تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في كل فرد فيهم مما ينعكس بالضرورة على منظومة التعليم والتعلم فهدفت الدراسة الي وصف واقع متطلبات تحقيق الهندرة بمؤسسات التعليم العالي في ضوء تدريب العاملين وتنتمي هذه الدراسة الي الدراسات الوصفية واستخدمت المسح الاجتماعي بالعينة.