التعليم يعد رکيزة أساسية من رکائز المجتمعات الحديثة، فهو إستثمار في رأس المال البشري، وتعد ظاهرة التسرب من التعليم إحدى الاشکاليات التى تعانى منها العديد من الدول النامية، والتى تعيق تقدمها ونموها، کما تعد هذه القضية إحدى المؤشرات الأساسية لتقدير مدى کفاءة النظام التعليمى بأى دولة، ومدى الدعم الذى يقدمه المجتمع للعملية التعليمية، وکذلک تعد أحد المعايير التى تشير إلى مدى التقدم الإقتصادى والثقافي والإجتماعى لهذا المجتمع، وهناک فئة من الأطفال معرضين لخطر التسرب الدراسي ومازالوا في التعليم ولم يتسربوا، الأمر الذي يتطلب تحديد مشکلاتهم ووضع برنامج للتدخل المهني لمواجهتها من منظور طريقة خدمة الفرد وقايةَ وتجنباَ لتسربهم الدراسي ولإبقائهم بمراحل التعليم، وقد إستهدف هذا البحث: تحديد  مشکلات الأطفال المعرضون لخطر التسرب والتوصل إلى برنامج للتدخل المهني من منظور طريقة خدمة الفرد لمواجهتها، وهذه الدراسة تنتمي وفقاً لأهدافها لنمط الدراسات الوصفية التحليلية، وإتساقاً مع نوع الدراسة وأهدافها فقد إستخدم الباحث منهج المسح الإجتماعي لعينة قوامها 125 مفردة (من طلاب الصف الأول والثاني الإعدادي)، بالإعتماد على أداة (صحيفة إستبار) لتحديد مشکلات الأطفال المعرضون لخطر التسرب، وقد تمثلت أهم نتائج الدراسة في: تحديد مشکلات الأطفال المعرضون لخطر التسرب - والتي تمثلت في: مشکلات مرتبطة بکلاَ من: الجوانب الدراسية، الجوانب الأسرية، الجوانب النفسية، الجوانب الإجتماعية، الجوانب الصحية، کما توصلت الدراسة إلى برنامج للتدخل المهني من منظور طريقة خدمة الفرد لمواجهتها.