يعتبر الإعلام الجديد متمثلا في مواقع التواصل الاجتماعي قوة ضغط عالمية في الآونة الأخيرة، وصار مصدر قلق لکثير من الحکومات. وأصبحت الآن بعض الصفحات والهاشتاجات التي يؤسسها نشطاء مصريين يحاولون بها الاعتراض على القرارات الحکومية التي يرى الجمهور أنها ليست بصالحه، ويعتبرونها وسيلة لتوجيه الدعوات لجمع أکبر عدد ممکن من ردود أفعال الجمهور المستهدف للضغط على الحکومات وتغيير قراراتهم.
ونظرا لعدم تجاوب الحکومات أحيانا مع أي مشکلة وقت حدوثها، بالإضافة إلى عدم الرد على المشکلة الذي يؤدي إلى تفاقمها أکثر؛ أدى ذلک إلى ظهورها على شبکات التواصل الاجتماعي لحشد التأييد الجماعي، وهذا کفيل بتحويل المشکلة إلى قضية رأي عام. ولهذا يلجأ کثيرون إلى وسيلة أسرع لإيصال شکاواهم ومطالبهم وآراءهم للحکومة، وذلک خلال هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تتفاعل الجهات الحکومية عندما يزاد التفاعل الجماهيري خلال هاشتاج يطالبون بحماية معينة، أو رفع الظلم، أو المطالبة بحقوق. وهذا ما أکدت علية نتائج الدراسة حيث أکدت آراء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على تأثير الهاشتاجات کأساليب ضغط جماهيري على القرارات الحکومية من خلال تشکيل الرأي العام ورسم السياسة العامة، بما يعزز دور المواطن کمشارک في صنع القرار المناسب من وجهة نظر الحکومة والمواطن على حد سواء.