سعت الباحثة من خلال هذه الدراسة الميدانية إلى رصد وتحليل وتفسير مدى إدراک ووعى الشباب السعودي بتوظيف واستخدام تنظيم داعش الإرهابى لوسائل الإعلام الرقمى الجديد، والوقوف على تصوراتهم لأهم وسائل الإعلام التي يستغلها التنظيم لخدمة أهدافه، وأهم هذه الأهداف التي يسعى لتحقيقها، کما ترصد الدراسة تصورات الشباب السعودي لأهم أساليب الاستمالة المستخدمة من قبل التنظيم لجذب الشباب، إضافة إلى معرفة آراء الشباب عينة الدراسة في مدى نجاح وسائل الإعلام الرقمي الجديد في أداء مسؤوليتها الإعلامية والاجتماعية في تغطياتها لأخبار التنظيم، وهل نجحت بالفعل أم استطاع التنظيم استغلال تلک التغطيات لصالحه، وأظهرت نتائج الدراسة أن التغطيات الإعلامية المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية تحتاج إلى المراجعة الشاملة والتخطيط، وأنها تتصف بعدم الدقة والموضوعية في بعض الأحيان تحقيقاً للسبق الصحفي في تغطية أخبار التنظيم، کما أظهرت أن أکثر الاستمالات التي يستخدمها التنظيم لجذب الشباب هي الاستمالات العاطفية تليها العقلية ثم النفسية، وتعکس النتائج في مجملها عن مستوى إدراک مرتفع لدى عينة الشباب السعودي لتوظيف تنظيم داعش الإرهابي لوسائل الإعلام الرقمي الجديد لخدمة مصالحه وتحقيق أهدافه.