تهدف هذه الدراسة الى تحليل مضمون مدارس سوسيولوجية لمفهوم الثقافة  واتجاهاتها وطرق تحليلها ،إنّنا إذا نبحث في الاتصال الثقافي بين الحقب الزمنية المتتالية ، لنلاحظ أنّ وجود ثقافة مَا يرتهن بوجود الثقافات السابقة ولها صلة بالتي سبقتها،حيث اعتمد مالينوفسکي الحتمية البيولوجية في تفسيره للثقافة  والذي قد نعتبره من رواد الحقبة الأولى في البحث وتفسير الثقافة .أما الحقبة الثانية فکانت مع کلود ليفي ستروس عندما صرح بأن الثقافة أساس التنظيم الاجتماعي وفسر الثقافة من هذا المنطلق. وأخيرا مع بيار بورديو وقد فسر الثقافة وربطها  بمسألة التطبّع حيث جعل الاستعدادات الثقافية مُحَدِّدَة ومُحَدَّدَة، وتحدد سلوک البشر وفي الآن نفسه تغير سلوک الفرد. کما هدفت الدراسة الى تحليل مضمون مدارس سوسيولوجية في الثقافة واتجهاتها والکشف عن التغيرات في مدارس الانثروبولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع الثقافي، وخلصت الدراسة لجملة من النتائج لعل أهمها،رغم اختلاف المدارس السوسيولوجية في تحليل الثقافة الا أنهم يحللون نفس المجال وبطرق علمية مختلفة ومفسَّرة ،کما أنه کلما تقدمت وتطورت المجتمعات الا وتغيرت الثقافة المحلية ومُزِجت بأخرى أجنبية واختلفت التفسيرات لهذا التغير.