إهتم المجتمع الدولي والمحلى بقضايا المشردين بشکل مکثف منذ منتصف القرن العشرين وذلک بعد أن تعددت المشکلات التي يتعرض لها هؤلاء المشردين، وبعد أن ظلت تلک الأسر لسنوات طويلة تعاني من العنف والجوع والاتجار بهم والحرمان والاستغلال إهتمت معظم الدول والحکومات بهم وخاصة في مصر،ويقوم بتقديم الخدمات لتلک الفئة الضعيفة منظمات أهلية وحکومية مختلفة، لذلک تحاول تلک الدراسةتحديد المؤشرات التخطيطية اللازمة لتحسين نوعية الأسر المشردة في الشوارع، والتي تشمل المؤشرات التشريعية، والمؤشرات الإدارية، والمؤشرات التنظيمية، وتحديد المعوقات التي تقف حائلا أمام المخططين فى تحسين نوعية الأسر المشردة في الشوارع، وتعتبر تلک الدراسة من الدراسات الوصفية والتي إستخدمت منهج المسح الإجتماعي، وقد توصلت نتائج الدراسة إلي أن أهم المؤشرات التخطيطية الإدارية تطبيق الأساليب الحديثة فى ادارة المنظمات الأهلية للتعامل مع المشردين، وأن أهم المؤشرات التخطيطية التنظيمية التنسيق بين المنظمات الأهلية فى تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية لمواجهة مشکلات الأسر المشردة، وأن أهم المؤشرات التخطيطية التشريعية هي وجود تشريع أو نص قانونى يحفز على انشاء المنظمات الأهلية التعاونية الخاصة بالأسر المشردة، وأن أهم المعوقات جاءت ضعف إنتشار المنظمات الأهلية التي ترعي الفئات والأسر المشردة فى کافة المناطق، وقلة توافر الخدمات الاساسية للاسر داخل تلک المنظمات الأهلية وعدم تطبيق الأساليب الحديثة بالمنظمات الأهلية لجذب المشردين.