وتعرض الباحثة في هذا البحث الراهن نبذة تاريخية للسياسة التعليمية في مواجهتها للتسرب المقترن بالفقر، وذلک بدءاً منذ ثورة يوليو 1952، وما تلاها، ثم تعرض الباحثة في الجزء الثاني من البحث، فيتناول نتائج الدراسة الميدانية فيعرض لظاهرة التسرب على مستوى العينة أو السنوات التي تسرب منها الأطفال، ودور العامل الاقتصادي وعوامل أخرى في التسرب، وأسباب عدم الالتحاق بالتعلم أيضاً على مستوى عينة الدراسة، ثم يناقش أبرز المهن التي يزاولها الأطفال بعد التسرب من التعليم، ثم يعرض للتسرب وعدم الالتحاق على مستوى حالات الدراسة، وعلي الرغم من أهمية التعليم في الوقت الحالي فأن نسبة الأمية مازالت مرتفعة وخاصة بين الفئات الفقيرة التي تقع عند خط الفقر ودونه، والتي ينتمي إليها معظم أطفال المناطق العشوائية، وأطفال فقراء الريف، ويرجع هذا الارتفاع إلى محدودية نسب الاستيعاب الکامل بالمدارس الابتدائية إلى ما يقرب من 20% من الأطفال في سن السادسة، وتفشي ظاهرة التسرب بالمرحلة الابتدائية، لأرتفاع تکاليف التعليم، وتوضح البيانات نسبة استيعاب نسبة استيعاب أسر العينة في التعليم فحوالي 57 أسرة لديها أبناء بالتعليم في منطقة منشية أبو السعود، و47 أسرة لديها أطفال لم يلتحقوا بالتعليم ويدلل هذا على ارتفاع نسبة عدم الاستيعاب لأبناء الأسر في التعليم وتفشي ظاهرة التسرب منه.