التفکير الابتکاري أحد أنماط التفکير التي نالت اهتمام الباحثين حيث ان التقدم العلمي لايمکن تحقيقه بدون تطوير القدرات الابتکارية عند الإنسان، کما ان تطور الإنسانية وتقدمها مرهونان بما يمکن أن يتوافر لها من قدرات ابتکارية تمکنها دوماً من أن تقدم مزيداً من الابتکارات.
فالابتکار أصبح مفتاح التربية في أکمل معانيها ومفتاح الحل لمعظم المشکلات المستعصية التي تعاني منها البشرية، لذلک علينا أن نفتح الأبواب على مصراعيها لندخل الابتکار في المجالات کافة وخاصة مجال التربية والتعليم وفي جميع المراحل التعليمية.
ويحظي الابتکار بالاهتمام في العصر الحديث لأنه الجسر الحقيقي الذي تعبر عليه الأفکار النظرية للشعوب والأفراد إلى بر الأعمال العملية الخلاقة، فضلاً عن أن الابتکار محک فعال وعملي لقياس التفوق لانه من السهل رؤية أعمال المبتکرين وتقويمها بدقة.
ويتسم الطلاب المبتکرين بالطلاقة والقدرة علي إنتاج عدد کبير من الافکار والنتائج المرتبة ، وکذلک المرونة في التفکير والقدرة علي استخدام العديد من البدائل المختلفة لحل المشکلات .
ولما کان فئة طلاب المرحلة الابتدائية أکثر الفئات احتياجا الي اکتساب التفکير الابتکاري حتي يصبح لديهم القدرة علي الطلاقة والمرونة والاصالة لذلک تسعي الدراسة الحالية الي تحقيق هدف عام وهو تنمية مهارات التفکير الابتکاري وذلک من خلال ممارسة برنامج للتدخل المهني ترتکز أنشتطه علي المناقشة الجماعية بمختلف أساليبها.
ولإثبات صحة فروض الدراسة تم ممارسة البرنامج مع جماعة تجريبية مکونة من 15 طالب بالصف السادس الابتدائي تم اختيارهم بعد التأکد من احتياجهم الي تنمية التفکير الابتکاري لديهم عن طريق نتائج القياس القبلي للمقياس ، وتوصلت نتائج الدراسة الي فعالية برنامج التدخل المهني الذي وضعه الباحث لتنمية التفکير الابتکاري لدي الطلاب