يرتبط المنجز الفيلمي بكثير من التقنيات العلمية التي تعمل على تحقيق مصداقية الصورة المرئية، فعناصر اللغة السينمائية تحتاج من أجل تنفيذ مهمتها الإبداعية لبعض التقنيات الحديثة والمتمثلة بالمؤثرات الخاصة والتي غالبا ما يقع على عاتقها نقل وتجسيد كثيرا من الأفعال الدرامية الخارقة والخطرة التي تقوم بها الشخصيات، سواء في الأماكن الحقيقية الواقعية أو الأماكن الخيالية المصنعة بواسطة التقنيات العلمية الحديثة، فيتحقق وقع الفعل الإبهاري ومصداقيته، لذا فإن التقنيات الحديثة وفعلها المرئي في الصورة السينمائية هي التي خصها الباحث بالدراسة، قسم البحث إلى ثلاثة مباحث، في المبحث الأول بعد مقدمة البحث، الإطار النظري للبحث وتم تقسيمه إلى محورين كان الأول التجريب الرقمي في السينما وأثره الابداعي في الفيلم السينمائي ، وفي المحور الثاني تطرق الباحث إلى مراحل صناعة الصورة السينمائية بالتقنية الرقمية ،أما المبحث الثاني (تحليل عينات مختارة) تم فيه تحليل عينة البحث ومناقشتها، أما المبحث الثالث، فقد تضمن أهم نتائج البحث والاستنتاجات، فبعد إجراء التحليل توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج التي وجد فيها أهمية توظيف التقنيات الحديثة بشتى أنواعها في الفيلم السينمائي المعاصر لتجسيد الفعل الدرامي ، وللتقنيات البرمجية دور فاعل في بناء الأحداث والأفعال بشكل مرئي مقنع، فضلا عن نجاح صانعو الأفلام في استيعاب تقنيات الحاسوب (البرمجيات ثلاثية الأبعاد) وتضمينها في أعمالهم، كما تم توظيف عملية التزاوج بين ما هو واقعي وما هو خيالي عبر توظيف برمجيات الحاسوب، وبناء على ذلك فقد وضع الباحث بعض الاستنتاجات واختتم بحثه بقائمة المصادر العربية والانجليزية والمواقع الالكترونية.