تشكل القطع الأثرية جزءًا مهمًا من التراث الثقافي العالمي ويعد تأثير النشاط الفطري على تدهور التراث الثقافي مشكلة عالمية ، ولكن المضادات الطبيعية أثبتت نجاحها كمضاد فطري آمن كزيت القرنفل ونبات الأكاشيا ، ومن أجل عملية تقييم المضاد الفطري المستخدم في معالجة الآثار سواء العضوية أو غير العضوية تم رصد أثنين من أهم أنواع الفطريات التي تصيب الآثارعن طريق مقارنة الشكل المورفولوجي للفطر وهما (الاسبرجلس نيجر ، الاسبرجلس فلافيس) وتم عزلهما من مخطوط مطبوع في أوائل القرن العشرين ممثلًا الآثار العضوية ، وكذلك عزل فطر (الاسبرجلس نيجر) من جدارية لتاج عمود منقوش من منطقة طهنا الجبل تعود للعصر الروماني ممثلًا للآثار غير العضوية ، ثم علاجهما بزيت القرنفل الذي تم تفضيله على باقي المضادات المستخدمة كمضاد فطري للآثار لأنه شفاف صاف اللون لا يحتوي على شوائب ولكثافة وزنه مما جعله أقل تبخرًا مع بطء تغلغله داخل السطح المعالج مما يعمل على استمرارية بقاءه كمادة مضادة لفترة تسمح بإبادة الفطر ، ولرصد تقييم العلاج استخدم برنامج "الهيستوجرام" الملحق بالميكروسكوب الاستيريو في فحص نتيجة مقاومة الفطريات "بزيت القرنفل" ، فأظهر الفحص تشابه "هيستوجرام" العينة المعالجة بالمضاد مع "هيستوجرام" العينة غير المصابة ووضعه في منتصف الرسم البياني دل على التخلص من الفطريات ، أما هيستوجرام العينة المصابة وقع في المنطقة الداكنة لإحتواءه على فطريات داكنة اللون ، ولذا يعتبر "الهيستوجرام" تقنية مستحدثة آمنة قليلة التكلفة في رصد نجاح مقاومة الأماكن الفطرية المصابة عن طريق رسم بياني سهل الاستخدام .