يعتبر الکتاب وعاء الفکر الإنساني، وأداة الحضارة، والثقافة والعلم والتطور، وقد ظل الکتاب، طوال نحو ستين قرناً من التاريخ الإنساني رمزاً للعقل والتفکير، واليوم يجد الکتاب المطبوع نفسه مهدداً من قبل الأدوات الإلکترونية والمعلومات الرقمية، ولم يکن أمامه سوى التعايش مع هذا الواقع الإلکتروني والتعامل مع معطياته، ومن هنا جاء مصطلح (الکتاب الإلکتروني التفاعلى ( فــفي ظــل الثــورة التکنولوجيــة الهائلــة نحن بحاجة إلى ثورة في التعليم حتــى يأخــذ التعلــيم شـکل جديـدا لـيس فـي درجـة جاذبيتـه الـشکلية فقـط، ولکـن ً المنظومة التعليمية، فالکتاب الإلکتروني التفاعلى هو أحد أشکال التعليم والتعليم الإلکتروني الجذاب حيث يتم تحويل الکتاب الورقي إلى نسخة رقمية تحوي صفحات منسقة، وتتکون هذه الصفحات من وسائط متعددة بأشکال مختلفة يتم رفعها على الإنترنت حتـــى نـــساير عـــصر ثـــورة استخدام التکنولوجيا الحديثة القائمة على تکنولوجيا المعلومات وما يـــرتبط بهـــا مـــن حاســـبات وشـــبکات نقـــل المعلومـــات، لننتقـــل مـــن حالـــة التعلـــيم الجامـــد إلـــى الـــتعليم المـــرن. وذلک ينقـــل دور المعلـــم مـــن مصدر أساســـي للمعلومات إلى مدرب لطلابه علـى طريقـة الحـصول عليهـا مـن مـصادرها، والاسـتفادة منهـا، لاعتبـار الهدف الأساسي هو الوصول إلـى مـصادر المعرفـة وتوظيفهـا فـي الحيـاة وفـي حـل المـشکلات، بذلک يتغير دور الطالب من مستمع سلبي إلى مشارک وباحث وناقد.