لقد دخلت الصورة إلى حياتنا منذ أکثر من مائة وخمسون عاماً ، بعد أن اخذت في التطور المستمر عبر التاريخ ، حيث کانت البداية الأولي من قِبل الرسامين أصحاب الغرفة المُظلمة  (Dark Room) ومن بعدهم بدء العلماء والکيمائين والفيزيائين في إستکمال مسيرة التطور، إلي أن أصبحت أعظم آلة عرفتها البشرية في حفظ تراث الشعوب ، بل وأصبحت مفردات الإنسان المعاصر الفکرية عبارة عن صور ، فالصورة هي جوهر الفنون البصرية تنقل لنا الواقع بلغة فائقة الروعة والتعبير، فهي تقدم لنا رؤية ذات تشکيل جمالي ، وأفکار ومضامين فلسفية  تُخاطب الفکر والوجدان ، وللتصوير دور هام في إثارة إنتباه المشاهد من خلال ما يمتلکه من إمکانية في الإقناع والتأثير، لذلک لا تتم عملية إلتقاط الصورة إلا بوجود دافعي الوظيفة والجمال  ، وهذا ماجعلها تدخل في العديد من المجالات الحياتية بشکل عام ، والتصميمات الدعائية والفنية بشکل خاص ، وکان لصناعة الصورة الفوتوغرافية أکبر الأثر في هذا الشأن حيث أثرت وبشکل ملحوظ في زيادة الإقبال والإهتمام بمجال الدعاية والإعلان والتصميم الجرافيکي ، إلي جانب کونها من أهم المثيرات الفنية لدي الفنانيين والمصممين القُدامي والمعاصريين، حيث استطاعوا الإستفادة من صناعة الصورة الفوتوغرافية في إبداعاتهم الفنية والبصرية علي أوسع نطاق .