لــيس جديــداً القــول بــأن لعــب الأطفــال الطريــق الأمثــل للتفکيــر الصــحيح، وســلامة البــدن والعقــل والثقــة بالنفس. وهـو أيضـاً مـن المتـع الأساسـية ، فالأطفـال المحرومـون من اللعب هم في الحقيقة أطفال بلا طفولة . هذا مايؤکده علماء النفس ؛ حيث يمکن للأطفال والشباب قضاء ما يصل إلى خمسة وعشرين بالمائة من إجمالي وقتهم المدرسي في ساحات المدرسة. لذلک فاللحيزات الخارجية بالمباني المدرسية تلعب دورًا هاماً في حياة الأطفال اليومية لتلبية إهتماماتهم وتطورهم وإحتياجاتهم التعليمية. أن الوقت الذي يقضيه الأطفال في اللعب في الهواء الطلق يقلل بشکل کبير من شدة أعراض الأطفال الذين يعانون من وإضطراب قلة الإنتباه وفرط النشاط . غير أن الحيزات الخارجية اللازمة للتعلم واللعب وممارسة الأنشطة للأطفال في المدارس تعاني من ضعف الإمکانيات ، وتفتقر إلى الأجهزة و العناصر التي تقدم المتعة والفائدة للأطفال من مختلف الفئات العمرية لمرحلة التعليم الأساسي . و تشير الدراسات إلى أن ملعب المدرسة يسهل النشاط البدني واللعب النشط الذي يدعم التعلم . و يُعد التعليم في الأماکن المفتوحة من السبل التي لها تأثير کبير وإيجابي على تعلم الطفل ولا يحقق فوائده الکامنة إلا من خلال تسليط الضوء على أهميتة وتقديمة بشکل أساسي ورسمي في الخطط المستقبلية الخاصة بالتعليم حيث أن المنافع للطفل کثيرة ومختلفة ولا تکن قاصرة على المنظور التعليمي فقط ، وإنما هي عامل أساسي مؤثر في السلوک والمهارات الإجتماعية والصحة والرفاهية والمرونة والثقة والإحساس بالبيئة المحيطة والتفاعل معها .