شهدت الآونة الأخيرة ترکيز کبير على الاستدامة ومفهومها، فهي أشمل من الأبنية الخضراء يتمثل
الفرق الرئيسي بينهما بأن الاستدامة عبارة عن عدد من الأنشطة يتم من خلالها تحويل غاية الأبنية الخضراء إلى أهداف محددة نستطيع على أساسها تقييم المباني ويمکن تلخيص المقصد الأساسي للاستدامة بأنه تقليل تأثير البيئة المشيدة على البيئة الطبيعية و تحسين فعالية المبنى لضمان حياة ذات
جودة عالية للأجيال المستقبلية."( )
بحلول الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، و دخول الصناعة والتقنية لکل المجالات تغير أسلوب وشکل الحياة، مما أدى إلى زيادة مشاکل التلوث البيئي لينتج عن تلک الطفرة الغير مسبوقة في الإنتاج زيادة کبيرة في کلاً من حجم وسٌمية المخلفات، ولکن بعد الحرب العالمية الثانية عانت أغلب الدول من تدهور اقتصادي وتلوث بيئي نتيجة ما دمرته الحروب فتوجه الجميع إلى إعادة استخدام وتدوير ما دمرته تلک الحروب بدءاً من النفايات حتى المباني القديمة، ومع بداية استقرار الوضع السياسي والاقتصادي للعالم بدأ الفنانون يلتفتون الى الجانب الجمالي لعملية إعادة الاستخدام فأبدعوا منها أعمال وقطع فنية کثيرة لا حصر لها