"وقد شهدت الفترة الحالية المزيد من الاهتمام بمعالجة السطح المتناسب تماماً مع أهمية التعبير المراد إبرازه من خلال جماليات تقنيات السطح والتطور الذي طراً علي فن الخزف وموضوعاته المعاصرة ارتبط أساساً بفردية وشخصية الخزاف وبيئته وثقافته والرغبة في الاهتمام بالتعبير تدفع الخزاف باستمرار إلي تقديم ابتکارات خزفية جديدة . کما أن الخزاف المعاصر لا حدود لرغباته وابتکاراته فهو يقوم بالتجريب والتعديل والحذف والإضافة في الأشکال ليعيد بنائها من جديد ، فتطور مفهوم فن الخزف بعد أن کان فناً تطبيقياً يتبع الوظيفة النفعية أصبح فناً ذو طلاقه وحرية في الأشکال والجماليات ويتبعها من حرية وطلاقة في التشکيل والتعبير " ^([1]).           وتقدم هذه الورقة البحثية احد التقنيات المبتکرة والمستحدثة لخامة البازلت کمجال جديد لمعالجة الأسطح الخزفية . ومن هنا تتحدد مشکلة البحث في طرح قيمة جمالية تنبع من خلال معالجة الأسطح الخزفية وتبني علي أساس الموائمة بين أسلوب تشکيلي ومعالجة فنية زخرفيه تتسم بطابع جمالي مستمدة من خامة البازلت تهدف إلي إثراء الأسطح الخزفية ومن هنا نخلص إلي التساؤل التالي إلي أي مدى يمکن تحقيق قيم جمالية من خلال توظيف خامة البازلت (کبطانة) في معالجة الأسطح الخزفية ؟