الملخص :
يتناول البحث فحص وتحليل لتمثال منسبيکة الحديد يرجع الي العصر الاسلامي معروض بمتحف کلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بالقاهرة ، لقد تم فحص وتحليل التمثال باستخدام الاستريو سکوب Stereoscopeوالميکروسکوب الالکتروني الماسح المزود بوحدة تشتيت الأشعة السينية Scanning Electron Microscope with energy dispersive spectroscopy(SEM+EDX) والميکروسکوب الميتالوجرافي Metallographic Microscopyوالتحليل بحيود الأشعة السينية X- Ray Diffraction ، وقد أظهر الفحص والتحليل أن التمثال من سبيکة الحديد الزهر المشکل بالطرق وهو عبارة عن جزئين وصلا عن طريق مفصلة والبرشمة ويعلوه اشرطة تکفيت من سبيکة البراس التي بها الکثير من الفقد والتمزق .
کما أظهرت نتائج الفحص والتحليل عناصر ومرکبات تآکل علي سطح التمثال وتعرض التمثال لضغط التآکل النشط الناتج عن العيوب الداخلية للحبيبات والوسط الآکل .
وانتشر انتاج سبائک البراس في العصور الإسلامية لخفة وزنه وسهولة تشکيله ، کما ازدهر فن التکفيت في عصر المماليک [1] ، وشاع استخدام النحاس في العصر العثماني فکان في مرکز الصدارة وذلک لوفرة خاماته في هضبة الأناضول، وقد کان بالقاهرة أيضاً ورش وأسواق متخصصة في بيع وتصنيع معدن النحاس في العصر المملوکي والعثماني جهة خان الخليلي ووکالة الصياغة وعرفت بحي النحاسين [2] ، وتم استخدام سبائک النحاس الأصفر (البراس) بکثرة بدلًا من سبيکة البرونز لأنه أکثر لمعاناً وأکثر ميلاً إلى اللون الذهبى [3] ولتوافر خامات الزنک خلال العصور الإسلامية في صورة (کبريتيد الزنک Zinc Sulphide ZnS) وصورة (کربونات الزنک Zinc Carbonate ZnCO3) [4] ، فالتکفيت کلمة من أصل ترکي ، وتعني تطعيم الأواني بأسلاک رفيعة من معدن أعلاه في القيمة ،