التصميم الشامل للمدارس عادة يکون في بيئة يتشارک فيها الطلاب العاديين بذوي الإحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، حيث تهيئ لهم الفرص المناسبة لمساعدتهم على النمو الشامل المتکامل (روحياً- خلقياً – فکرياً – اجتماعياً – وجسمياً) للمشارکة في بناء المجتمع, کما أن عبارة التعليم الشامل أصبحت من العبارات المتکررة التي يطالب بها بعض شرائح المجتمع, ويأتي ذلک ضمن تغيير المفاهيم الخاطئة تجاه مفهوم التعليم الشامل، واستخدام طرق التدريس المناسبة، لذا يتوجب علينا کمجتمع واعي أن نعرف ماذا يعني التعليم الشامل وما هي مبادئه لتطبيقه في منشأتنا التعليمية على الوجه الصحيح.
إن الهدف من تصميم المدارس الشاملة يأتي لتغيير المفاهيم تجاه مفهوم التعليم الشامل، وهو دمج الطلاب المعاقين (الإعاقة بأنواعها) بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع
مراحل التعليم العام، من خلال تزويدهم بمعرفة المفاهيم والأسس التي يرتکز عليها تخصص التربية الخاصة، وتحديد أنماط تقديم الخدمات لهذه الفئة والبدائل التربوية، والخدمات المساندة، والبرامج التأهيلية، إضافةً لمعرفة
مراحل وخصائص النمو، والفروق الفردية، والأسباب العامة للإعاقة، وشرح أساليب القياس والتقويم في مجال التربية الخاصة، واستخدام طرق التدريس المناسبة، وتصميم البرامج السلوکية، وتطبيق استراتيجيات تنمية المهارات الاستقلالية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
يلعب اللون دورًا هامًا في توجيه الأفراد داخل الحيزات الداخلية التعليمية إلى جانب العناصر المعمارية الأخرى کالإضاءة والتشطيبات والممرات, إن القدرة على التمييز البصري لمختلف الحيزات ذات الاستخدامات المختلفة وقدرة الطالب على التجول باستقلالية هو الهدف الأساسي للتصميم لذا يجب تهيئة بيئة العمل المدرسية کي تفي باحتياجات الطلاب وتتفهم مقدرتهم.
يفيد الاختيار الجيد للون في عمل الاکواد اللونية الخاصة بعملية التوجيه واختيار التباين اللوني المناسب لمحددات الفراغ المدرسي الداخلي الذي يساعد جميع الطلاب على حد سواء.