شکلت الحياة بعد الموت جوهر اعتقاد المصريين القدماء فأرادوا الخلود وعمدوا الي الوصول اليه بقلب مبرأ وجسد سليم وکان التحنيط وسيلتهم في ذلک بدأ التحنيط طبيعيا بفعل حرارة الشمس وجفاف وملوحة التربة واستخدم المصريين القدماء ملح النطرون السائل ولم يتمکنوا من تفريغ المخ في الاسرات الاولي والثانية ثم تطور التحنيط في الدولة الوسطى باستخدام ملح النطرون الجاف ولم ينجحوا ايضا في تفريغ المخ وظهرت اوعية الکانوب في تحنيط الاحشاء .اما في الدولة الحديثة فقد فقد بلغ التحنيط منتهاه من الوعة والدقة حيث تمکنوا من تفريغ المخ من فتحتي الأنف وتفريغ البطن من فتحة جانبية واختلفت جودة عملية التحنيط وفقا لقيمة الشخص وطريقة ومواد التحنيط وظل التحنيط بعد العصر الفرعوني حتي حتي العصر المسيحي الي ان صدر المرسوم الکنسي بالتوقف عن عملية التحنيط غير انة لم يحرمة حتي انتهي تماما بدخول الاسلام مصر ويعتبر راتنج المر من اهم المواد التي استخدمت في التحنيط وبدراسة المواد التي استخدمت في التحنيط لحالة مومياء من العصر البطلمي وبداية العصر الروماني ثبت فعليا استخدام استخدام القدماء لالياف القطن بعکس الثابت والمتعارف عليه من ان القطن دخل مصر في عهد محمد علي وذلک باستخدام التحاليل والفحوص المعملية الحديثة واستخدم الکربون ١٤ لمعرفة عمر هذه الالياف والتحقق من انها لم تضاف بقصد او بغير قصد في فترات زمنية لاحقة عن عمر المومياء حيث ثبت بالفعل انتماء الياف القطن لنفس الحقبة الزمنية لتحنيط تلک المومياء وباستکمال باقي الوسائل الحديثة في الفحوص والتحلاليل لمواد التحنيط تبين وجود ملح النطرون وثمار العرعر وزيت الخروع والکندر وجميعها من المواد الثابت استخدام المصريين القدماء لها في التحنيط.