إن تقنيات العرض المجسم  بکل ما جلبته من تغيرات کبيرة في جوانب الحياة المختلفة، جعل الانسان يمتلک أفکاراً ورؤى تختلف عن رؤيته في الماضي،  فهذا التطور على مستوى التقنية قد أثر في نشاط الانسان وسلوکه ، ولم يقتصر تأثيره في البيئة والعالم المادي بل تعدت لتشمل إعادة النظر في کيفية إدارکنا للفراغ الداخلي من حولنا والتفاعل معه، فالتطور الحاصل في تقنيات العرض سيؤثر في طريقة اظهار الفراغ الداخلي ، وهذا بدوره سيغير من طريقة تعامل المتلقي معه وفهمه لخصائصه واستيعابه ، وبالتالي سيؤدي إلى تأثر جوانب مهمة في عملية التصميم الداخلي ولذلک يهدف البحث إلى دراسة دور وإمکانيات التقنيات التقاعلية داخل الفراغات الداخلية وأهميتها فى تحقيق أهداف ومحددات کل تقنية وکيفية التفاعل معها والتوصل إلى تحديد صفات الفراغ االداخلي المعاصر والتى تؤهله وتمکنه من تحقيق دوره الوظيفى مع الظروف البيئية التفاعلية المحيطة.