لعل من أهم العلوم التي عاصرت الانسان منذ نشأته الى اليوم هو علم المسرح وعلوم الاقتصاد وذلک لما لهما من علائق وجوبية وحتمية بوجود الانسان وعلاقاته بالبيئة التي ينتمي اليها ، ومع ان لعلم المسرح وشائج مع الکثير من العلوم الأخرى مثل علم اللغة والفيزياء والسيمياء ، ألا أن علاقته بعلم الاقتصاد مازالت في اطار محدود لذا رأى الباحث ضرورة ايجاد مقتربات بين نظرية المنفعة الحدية الاقتصادية وحاملات الدلالة في انتاجها للمعنى  فتمثلت مشکلة البحث بالسؤال الآتي:  ما هي المنفعة الحدية لتوظيف حاملات الدلالة لإنتاج المعنى في العرض المسرحي؟ ثم تم تحديد الهدف في محاولة ايجاد مقاربة بين المنفعة الحدية للإنتاج الاقتصادي وحاملات الدلالة باعتبارها وحدات منتجة للمعنى في العرض المسرحي وبعد بيان اهمية البحث وتحديد الحدود ، تناول البحث في اطاره النظري – المبحث الأول مفهوم المنفعة الحدية في علم الاقتصاد وعلاقتها بعناصر العر ض المسرحي کونها وحدات لإنتاج المعني . ثم تناول الباحث في المبحث الثاني مفهوم حاملات الدلالة وتقسيماتها وفق النظريات السيميائية واعتمد تقسيم ( بيرس ) الثلاثي في تحليل العينة . وخرج من الاطار النظري بجملة مؤشرات کانت له معياراً لقياس النتائج ولعل من أهمها أن الاحالة العلاماتية أکثر عملية في انتاج المعنى من المباشرة في الطرح . وفي الاجراءات اختار الباحث مسرحية الظلمة انموذجاً للبحث وقام بتحليلها وفق المنهج الوصفي التحليلي وبرر اختيارها کونها تتفق واهداف البحث ومشاهدته لها وحصوله على تسجيل لها على قرص مدمج ، ثم توصل الباحث الى جملة نتائج لعل اهمها ، ان المعنى يکون اکثر ثراءً حين تتساوى قيمة الاشباع مع قيمة المنفعة الحدية وبعد ذلک تم تثبيت الاستنتاجات