لقد شکلت التقنية الرقمية قوام الحياة اليومية للأفراد فى هذا العصر (وﺇن ﺇختلفت من مکان إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى) ، فأصبحت "المعرفة" تقود إلى الثروة والتحديث من خلال "الإبداع" و"اﻹبتکار" سواء في المشروعات الإقتصادية أو الثقافية . وقد تجددت الثقافة فعلا من خلال الإبداع الرقمي . فکل ما ننتجه من أعمال إبداعية وکيف ننتجه ونوزعه ونستهلکه ونستمتع به ، يتحول ويتجدد على أثر التکنولوجيا الرقمية . والإنترنت خشبة مسرح وسعها وسع العالم . وعليها يجد المبدع من الفرص ما لا يعد ولا يحصى . فلنسترجع معاً کيف تطور الإبداع على مدى العصور وتفاعل المبدع وفنان الأداء مع جماهيره . ولنذکر کيف أن ذلک التواصل کان على مسافة السمع. أما الآن وقد عم الإنترنت عمومه فقد صار العالم بأسره جمهوراً واحداً. وهذه فرصة ثقافية وإقتصادية ما بعدها فرصة. وبوجود علاقة ثلاثية بين الإعلان والفن والتطور التکنولوجي نجد أنه بتوظيف مفاهيم الفلسفه الرمزيه وتحويلها إلى عملية تطبيقية فى مجال الإبداع البصرى الرقمي والإنفتاح على نظم إبداعية جديدة  للتوصل لحلول لتخطيط الحملات الإعلانية المعاصرة بشکل يتلائم مع الطاقة الذهنية للمتلقي .