کل الدلائل تشير بأننا نعيش عصراً تکنولوجياً معلوماتياً فائقا، بما نلمسه أو نشاهده, أو بما نسمع أو نقرأ عنه ، وبالتأکيد إن هذه التقنيات التکنولوجية أخذت تعبر مجالاتها العملية التقليدية  لتعم کل المجالات بما فيها الفنون بکل أنواعها. والفن التفاعلي هو شکل من أشکال الفنون والذى کان للتطور التکنولوجي دور کبير فى تطوره، ولقد لعب الکمبيوتر دوراً کبيراً فى مساعده هذا النوع من الفن على تقديم افکاراً جديدة ومختلفة عن ما هو متعارف عليه ، ويعتبر التفاعل فيما بين المبدع وجمهوره هو الرکيزة الأساسية للفن التفاعلي ويدعم هذا التفاعل التکنولوجياً وما تقدمه لمساعده الفنان فى عرض افکاره التفاعلية . أنها المبادئ التي يقوم عليها «الفن التفاعلي»، أو کما يسمى أيضا بـ«الفن الإجتماعي» أو «التساهمي». بأن عملية الإبداع يجب أن تخرج من إطارها التقليدي، وأن على الفنان أن يشرک جمهوره معه فى العمل الفنى مستعيناً فى ذلک بالتطور التکنولوجي، وغاية الفنان فى هذا التفاعل هو تقوية الروابط الإجتماعية بين مختلف أفراد المجتمع حيث يصبح فيها المواطن البسيط قادراً على المساهمة في صنع الحدث الثقافي، فتزول الهوة التي تفصله عن المبدع الذي تعود العيش في أبراج عالية.