تنوعت أساليب تنفيذ الملصق تبعًا لعدة عوامل منها عامل إقتصادي متمثل في تکلفة نسخه، وعامل آخر وهو تطور وسائل الطباعة تبعًا للزمن الذي صمم فيه الملصق، کذلک عدد التصميمات لنفس الحدث الذي يختلف من فترة لأخرى، حيث کان التصميم فيما سبق يسند للمتخصصين أو أشخاص بعينهم، أما في الفترات الأخيرة ومع الثورة الرقمية التي نعيشها أصبح بإمکان أي شخص يمتلک حاسوبًا مزودًا ببرمجيات التصميم أن يقوم بتصميم ملصق، وهو ما سنتعرض له خلال البحث . ومع هذا الإختلاف في الإتجاهات الفنية لتصميم الملصق، يلزم على الفنان العربي والذي يؤثر بشکل مباشر في تدعيم اللغة العربية والهوية الثقافية لمجتمعاتنا والحفاظ عليها، والذي بات تحديًا صعباً، لإيجاد حلول تصميمية تختلف عن تلک الإتجاهات وتميز الملصق العربي . ومما لا يدع مجالًا للشک إن الدور الذي يقوم به التصميم في مخاطبة المجتمع لا يقتصر على الرسالة السياسية فحسب بل من المؤکد أنه يقوم بدور تثقيفي وتوعوي من خلال اللغة البصرية ومفرداتها التشکيلية والتي تساهم بشکل کبير في تشکيل الوجدان العام للمجتمع . من هنا تأتي أهمية اللغة ومفرداتها کنص مکتوب أحد العناصر الرئيسية التي يتشکل منها تصميم الملصق بجانب العناصر البصرية الأخرى علاوة على ما تحمله من أفکار، وهو ما يؤثر بشکل غير مباشر على سلوکيات وثقافة المجتمع بل تکوين الوجدان العام للمجتمع وهويته الثقافية .