تعد القيم الجمالية من أکثر ما يميز فن المشربيات، حيث تعطي الاحساس بالمتانة والرقة في أن واحد وتأتي من أن کل جزء منها مجمع بالآخر بعناية ودقة من خلال تجميع وتراص هذه الأجزاء الخشبية فتبدوا وکأنها ستارة من الضوء فتتحکم في دخول الضوء وترشده. بدت المشربية وکأنها تنحت وتشکل أشکال من الضوء، فکونت أشکال فنية رائعة ونجد عنصري التشکيل هما الضوء والظل، بذلک نجح الفنان التشکيلي في معالجة فعالة للواجهات المعمارية في العمارة الإسلامية مما دفع العديد من الفنانين والمتخصصين لتقليد هذا الفن في أعمالهم المعمارية . بمقارنه ذلک الفن التراثي بالواجهات الزجاجية الحديثة نجد اهتمام المهندسين المعماريين بتلک الخامة في تصميماتهم المعمارية الحديثة والتي تعطي للفنان التشکيلي مجالاً واسعا لاستغلال تلک المساحات الکبيرة . تدفعنا تلک المقارنة إلي کيفية الاستلهام من فن المشربيات في العمارة الإسلامية لتصميم عناصر الواجهات المعمارية الزجاجية الحديثة باستخدام خامات وتکنولوجيات حديثة بحيث تحاکي المشربيات في وظيفتها وجماليتها. لقد تناول البحث اسلوب العمارة والفنون الاسلامية وما به من قيم مازالت في معظمها صالحة لعصرنا وتم ابتکار افکار حديثة للواجهات المعمارية . - ان العمارة الاسلامية قد احتوت کل التراث السابق عليها، و انها اختصت المناسب لها کما هو أو طورته حتي لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية . - التأکيد علي الزجاج والزجاج الملون مضافاً إليه التکنولوجيا الحديثة في إظهار الناحية الجمالية. مشکلة البحث :-التأکيد علي الاستفادة من التراث الإسلامي لفن المشربيات في تصميم الواجهات المعمارية باستخدام الزجاج للاستفادة من التقدم التکنولوجي .