مع ظهور جائحة کوفيد19 وبدء إجراءات الإغلاق والحجر المنزلي ظهرت العديد من المتغيرات المرتبطة بالتأقلم والتعايش مع هذا الوضع الجديد غير المألوف سابقاً، وفي خضم ذلک کله وجدت الأسرة نفسها أمام تحدي کبير مع أبنائها خاصة وأنهم کانوا بمثابة الطرف الأکثر تضرراً من هذا الحجر، فنجد أنه مع إلزام الأبناء بعدم الخروج ومغادرة البيت، خوفا على صحتهم من انتقال العدوى عبر هذا الفيروس الخطير، ومع وجود وقت فراغ کبير لديهم أصبح الملاذ الوحيد لهم هو اللجوء إلى استخدام الإنترنت والألعاب الإلکترونية، ذلک النشاط الذي وإن کان قد غطى جزء کبير من فراغ الأبناء إلا أنه وضعهم داخل حيز من الإدمان ومختلف التأثيرات المترتبة عليه، وقد استهدف البحث الحالي محاولة وصف واقع تأثير الألعاب الإلکترونية على الأطفال في ظل جائحة کوفيد19، وهو ينتمي إلى الدراسات الوصفية التي تستهدف وصف وتحليل الواقع باستخدام المسح الاجتماعي بالعينة العمدية، والذي تم من خلال تطبيق استبيان على عينة من الطلاب عددها (132) طالب بالصف الأول بالمرحلة المتوسطة، لتحديد واقع استخدام الأطفال للألعاب الإلکترونية، والتعرف على تأثيراتها الإيجابية والسلبية عليهم، ومن ثم التوصل إلى بعض الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال من السلبيات في ظل جائحة کوفيد19.