استهدفت الدراسة التعرف على أکثر أنماط التواصل الأسري شيوعاً بين طلبة الجامعة، مستوى فاعلية الذات الاجتماعية لديهم، والتعرف على العلاقة بين أنماط التواصل الأسري وفاعلية الذات الاجتماعية لدى الطلبة، وکذلک التعرف على العلاقة بين أنماط التواصل الأسري وبعض الخصائص الديموجرافية لعينة الدراسة، والتعرف على دلالة الفروق في فاعلية الذات الاجتماعية وفقاً للخصائص الديموجرافية للعينة، وتبنت الباحثة المنظور الايکولوجي کموجه للدراسة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، واستخدام عينة غير عشوائية (کرة الثلج) مکونة من (303) طالب وطالبة من جامعات منطقة الرياض، واستخدمت الباحثة مقياس أنماط التواصل الأسري إعداد Fitzpatrick & Ritchie تعريب ( العصيمي، 2017)، ومقياس فاعلية الذات الاجتماعية إعداد (درادکة، 2019)، وأشارت نتائج الدراسة إلى أکثر أنماط التواصل الأسري شيوعاً بين عينة الدراسة هو نمط التواصل التوافقي، ويليه النمط الوقائي، ثم نمط التواصل التعددي، وأخيراً النمط الحيادي، کما أشارت إلى ارتفاع مستوى فاعلية الذات الاجتماعية لدى النسبة الأکبر من الطلبة عينة الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين نمط التواصل التوافقي وفاعلية الذات الاجتماعية، وکذلک نمط التواصل الوقائي، بينما کانت العلاقة إيجابية ضعيفة وغير دالة بين نمط التواصل التعددي وفاعلية الذات الاجتماعية، وعکسية وغير دالة بين النمط الحيادي وفاعلية الذات الاجتماعية، وأشارت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية ضعيفة دالة إحصائياً بين أنماط التواصل الأسري والنوع في عينة الدراسة لصالح الذکور، بينما کانت العلاقة إيجابية ضعيفة وغير دالة إحصائياً بين أنماط التواصل الأسري وفئات السن في عينة الدراسة، وأشارت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث في فاعلية الذات الاجتماعية لصالح الذکور، بينما لا يوجد فروق دالة إحصائياً بين فئات السن في فاعلية الذات الاجتماعية.