شهد القرن الحالي اهتمامًا ملحوظًا برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة عامة، وأطفال متلازمة داون بشکل خاص، وأصبح الاهتمام بفئة أطفال متلازمة داون ضرورة تفرضها طبيعة التغيرات العالمية المعاصرة وأوضحت نتائج الدراسات أن حوالي 44 % من أباء وأمهات أطفال متلازمة داون رفضوا التحدث حول إعاقة طفلهم المصاب بهذه المتلازمة أو حتى الظهور في المناسبات الاجتماعية، علاوة على معاناة الکثير من أمهات هؤلاء الأطفال من المشاعر السلبية وضعف التقبل الاجتماعي لهؤلاء الأبناء؛ لذلک سعت الدراسة الحالية اختبار فعالية العلاج الانفعالي العقلاني السلوکي في خدمة الفرد في تحسين مستوى التقبل الاجتماعي لأمهات الأطفال المصابين بمتلازمة داون، وتم اجراء هذه الدراسة على عينة من أمهات الأطفال المصابين بمتلازمة داون باستخدام المنهج شبه التجريبي بالاعتماد على تصميم المجموعة الواحدة مع تعدد القياسات القبلية والبعدية والتتبعية، وأسفرت نتائج الدراسة عن تحسين مستوى التقبل الاجتماعي لأمهات الأطفال المصابين بمتلازمة داون من خلال تحسين مستوي التقبل الذاتي، والتقبل الأسري لهؤلاء الأمهات، وتقبل الطفل المصاب بمتلازمة داون وتقبل مسئوليات رعايته، وأثبت النتائج صحة فروض هذه الدراسة.