أصبح التعليم الإلکتروني متطلباً هاماً وضرورياً، لضمان استمرار العملية التعليمية خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات، حيث يتيح الفرصة لتوفير فرص المرونة الکافية وتخطي الحواجز الزمانية والمکانية والتي قد تقف عائقاً أحياناً أمام استمرار العملية التعليمية، لذلک هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد واقع تعليم الخدمة الاجتماعية إلکترونياً، وإيجابيات وسلبيات تعليم الخدمة الاجتماعية إلکترونياً، ومن ثم التوصل إلى آليات مقترحة لتطويره، وقد اعتمدت الدراسة على استخدام منهج المسح الاجتماعي الشامل لطلاب قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة العلوم والتقنية في الفجيرة وعددهم 94 مفردة، وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى واقع تعليم الخدمة الاجتماعية إلکترونياً کما يحدده الطلاب جاء مرتفعاً، وذلک من خلال حرص أساتذة الخدمة الاجتماعية على تشجيع الطلاب على المشارکة في المناقشات بشکل مستمر، متابعة انجاز الأعمال الأکاديمية لهم، وکذلک ارتفاع مستوى إيجابيات تعليم الخدمة الاجتماعية إلکترونياً من وجهة نظر الطلاب، وذلک من خلال سهولة الرجوع إلى المحاضرات مسجلة في أي وقت، والقدرة على متابعة الدراسة في أي مکان، وتقليل التکلفة والتخفيف من العبء المادي عند التنقل، کذلک أکدت الدراسة انخفاض مستوى سلبيات تعليم الخدمة الاجتماعية إلکترونياً من وجهة نظر الطلاب.