هدفت الدراسة الحالية إلي تطوير أداء أخصائي مکتبات المعاهد الأزهرية فى مصر على ضوء الثقافة التنظيمية, وذلک من خلال معرفة أوجه القصور في أداء أخصائي مکتبات المعاهد الأزهرية ومن ثم تقديم تصور مقترح لتطوير أداء أخصائي مکتبات المعاهد الأزهرية واستخدم الباحث المنهج الوصفي, والذي أعتمد علي الاستبانة کأداة له, والتي تم تطبيقها علي عينة من أخصائيي وموجهي المکتبات وکذلک المديرين بالمراحل المختلفة (ابتدائي, إعدادي, ثانوي) بمعاهد منطقة أسوان الأزهرية وعددهم (216) مديراً وأخصائيًا وموجهًا.
وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج, أهمها: أن الأخصائيين بحاجة إلى تطوير مستوى المهارات والقدرات المتعلقة بالجوانب الإبداعية والابتکارية بهدف القدرة على مواکبة التغيرات والتطورات الجديدة, وکذلک تثمين وتفعيل نظم الاختيار والتعيين والتدريب والترقية وتقييم الأداء والحوافز باعتبارها الرکائز الأساسية لترسيخ الانضباط والنظام والمسؤولية وتنمية روح الالتزام، والانتماء والولاء وتدريبهم على الإبداع والابتکار وإبداء الرأي والرقابة الذاتية والعمل الجماعي, وتبين من هذه الدراسة أيضا أن الثقافة التنظيمية تضع العنصر البشري ضمن أولى الأولويات لتولد لديهم الاستعداد لاستخدام مخزونهم الطاقوي کاملا، واستثمار إخلاصهم وکفايتهم لتنمية ولائهم وانتمائهم.
وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أهمها: مراجعة لائحة مکتبات المعاهد الأزهرية فيما يتعلق باختصاصات ومسؤوليات أخصائي مکتبات المعاهد الأزهرية, وضرورة العمل علي إتاحة فرص التعلم المستمر لإخصائي مکتبات المعاهد الأزهرية لمواکبة التطورات في مجال التخصص من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات علمية.