هدفت الدراسة الحالية إلى التنبؤ بالفهم القرائي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد من فاعلية الذات للمعلم والمشارکة الوالدية الأکاديمية، تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن التساؤلات التالية:
السؤال الأول: ما درجة إسهام أبعاد فاعلية الذات للمعلم (تقييم وتقدير الاحتياجات والقدرات، تکييف المناهج الدراسة، إدارة المشکلات السلوکية، دعم التواصل والسلوک الاجتماعي، العمل مع فريق متعدد التخصصات) في التنبؤ بمستوى الفهم القرائي للتلاميذ ذوي اضطراب التوحد؟.
السؤال الثاني: ما درجة إسهام أبعاد المشارکة الوالدية الأکاديمية (المعرفة بتعليم الأطفال ذوي اضطراب التوحد، الوعي بنظام الدمج التعليمي، مساعدة الأطفال في الواجبات المدرسية، التعاون والشراکة مع المدرسة، الاستعانة بالجلسات العلاجية الخاصة) في التنبؤ بمستوى الفهم القرائي للتلاميذ ذوي اضطراب التوحد؟.
تکونت عينة الدراسة الحالية من (18) طفلاً ذوي اضطراب توحد مدمجين بمدارس التعليم العام تتراوح أعمارهم من (9) إلى (11) سنة، بمتوسط عمري (9.8) سنة وانحراف معياري يساوي (0.742)، موزعين على (11) مدرسة حکومية بمحافظة القليوبية بمصر، واشتملت الدراسة أيضًا على (12) معلمًا بالمرحلة الابتدائية معني بتدريس مقرر اللغة العربية لهؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى أولياء أمور هؤلاء الأطفال وبلغ عددهم (18) أسرة، استخدم الباحثان في هذه الدراسة ثلاثة أدوات من إعدادهما هي: مقياس الفهم القرائي للأطفال ذوي اضطراب التوحد، ومقياس فاعلية الذات للمعلم، ومقياس المشارکة الوالدية الأکاديمية، توصلت الدراسة إلى إمکانية التنبؤ بالفهم القرائي من فاعلية الذات للمعلم والمشارکة الوالدية الأکاديمية، خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات.