تعتبر مرحلة رياض الأطفال من المراحل المهمة في حياة الفرد لأنها هي المرحلة التي تترسخ فيها القيم والعادات والسلوکيات ومن المعروف أن رصيد الطفل في هذه المرحلة يکون في ازدياد سريع نتيجة ما يتعرف له من خبرات ومواقف في حياته ولأن النمو اللغوي لدى طفل الروضة هو من أهم ما يساعد الطفل في تحسين مستواه فهناک فئة من الأطفال لا يتم ملاحظة أي تحسن علي مستوى النمو اللغوي لهم ولا يظهرون أي تقدم في ذلک حتى من خلال الأنشطة المقدمة لهم ولا يرجع تأخرهم في ذلک إلي أي إعاقة من الإعاقات وإنما يکون نتيجة اضطراب وظيفي بسيط ولابد من معرفة وتشخيص هذه الصعوبات في مراحل مبکرة من حياة الطفل حتى لا تؤدي إلي مشاکل أکبر فيما بعد ولأن الصعوبات اللغوية هي من أکثر الصعوبات انتشارا فيجب علينا توفير أکبر کم ممکن من البرامج والأنشطة التي تساعد في تحسين وتطوير لغة الطفل . يهدف المقياس إلي قياس النمو اللغوي لدى أطفال الروضة من قبل المعلمة في ضوء الأبعاد الآتية ( الفهم ، التواصل اللفظي ، الاستعداد للقراءة ، الاستعداد للکتابة ) وتم تطبيقه علي عينة مکونة من (180) طفلاً وطفلة من أطفال الروضة وتم حساب الخصائص السيکومترية له (الثبات، الصدق) باستخدام التحليل العاملي للمقياس ويتکون المقياس في صورته النهائية من (58) عبارة يجاب عنها بالأتي ( نعم ، أحياناً ، لا ) من قبل معلمات الروضة.