يسود هذا العصر الحالي انحرافات فى السلوک ، وظهور الکثير من الانحرافات الفکرية  ، وتشويه معالم الدين الإسلامي ، ففى عصر العولمة وما يصحبه من تقدم مادى ، ما يجعل المتعلمين بعيدين عن دينهم وما يحتويه من مفاهيم ، مما أدى إلى الانحراف عن المفاهيم الدينية وما تهدف إليه ، مما أدى إلي ظهور الکثير من المفاهيم الخاطئة لدى المتعلمين . لذلک أصبح من الضرورى أن تقدم المفاهيم الدينية بشکل عام ، والمفاهيم الأخلاقية بشکل خاص ، إلي المتعلمين عامةً وإلي طلاب التعليم بکلية السياحة والفنادق خاصةً ، خلال مراحل حياتهم کما صورها الدين الإسلامي لأن السياحة أمر من الأمور الهامة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية ، وجاءت بها تعاليم الإسلام في الاهتمام بالسياحة الوجدانية ، التى تتمثل في المجاهدة والأدب ، وذلک بقصد الوصول بها إلى مکارم الأخلاق ، حتي ينشئوا هؤلاء الطلاب نشأة دينية صحيحة .   ولتجلية وإثراء الفهم الصحيح لها کان لابد من الاتجاه نحو الثقافة الاسلامية وما تتضمنه من مفاهيم من منطلق المسئولية الشرعية والانسانية الملقاة عليها بضرورة مواجهة الافکار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة مواجهة علمية بفلسفة الاسلام ورؤيته الصحيحة .     ولهذا ظهرت الحاجة إلى إعداد برنامج فى الثقافة الإسلامية قائم على التعلم المنظم ذاتياً ويهدف إلى تنمية بعض المفاهيم الدينية والاتجاهات السياحية لدى طلاب الفرقة الاولى بکلية السياحة والفنادق