تناولت الدراسة أهمية تفعيل دور الأنشطة الإعلامية المدرسية فى تحقيق التربية الإعلامية  لدى طلاب المرحلة الإعدادية ، وبينت الدراسة أهم مجالات الأنشطة الإعلامية بالمدرسة، وواقع ممارسة هذه الأنشطة فى المدارس وأن مشکلة التربية مع الإعلام لا تکمن فى تأثير وسائله على النشء بقدر ما ترتبط بکيفية التعامل مع ما تبثه وسائل الإعلام، کما اوضحت  أنه بالرغم من أهمية التربية الإعلامية فى ظل التحديات المعاصرة، و نتائج وتوصيات الدراسات فى مجال التربية الإعلامية، وما أسفرت عنه الدراسة الاستطلاعية فإن الواقع يشير إلى إهمال لدور المدرسة فى هذا المجال. تکونت عينة الدراسة من (202) من طلاب المرحلة الإعدادية ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى  التحليلي .تم جمع البيانات واستخدمت الدراسة الإحصاء الوصفى لتفسير النتائج، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية من وجهة نظر العينة حول وجود بعض القصور فى ممارسة الأنشطة الإعلامية فى المدارس، کما توصلت الدراسة  إلى ضرورة التربية الإعلامية لمساعدة الطلبة على إدراک مفهوم العولمة وسبل التفاعل معها، ويستند أفراد العينة فى ذلک إلى أهمية التربية الإعلامية فى تحصين الطلاب من تداعيات العولمة فالأمة  القوية ليست هى التى تملک أدوات وأجهزة تکنولوجية کثيرة  بل هى الأمة القادرة على إنتاج الوسائل التکنولوجية والاستفادة منها وکذلک تجنب مخاطرها، لذا فنحن فى حاجة إلى تربية الناشئة بحيث يکون قادر على حل إشکالية التناقض بين الأصالة والمعاصرة، وبين التدفق المعرفى المتزايد والقدرة على الانتقاء والاستيعاب  وبناء على نتائج الدراسة قدمت الباحثة تصور مقترح لتفعيل دور الأنشطة المدرسية وخاصة الإعلامية منها بهدف تحقيق التربية الإعلامية لدى طلاب المرحلة الإعدادية .