يعيش العالم المعاصر في أوائل القرن الحادي والعشرين مجموعة من المتغيرات والمستجدات کان لها أکبر الأثر في إفراز العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية وهذه التحديات أکبر الأثر في إفراز العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية وهذه التحديات تفرض علينا أن نتحرک بسرعة وفاعلية لنلحق برکب العالم فالذي يفقد في هذا السباق العلمي مکانته فلن يفقد فحسب صدارته وإنما سيفقد قبل ذلک إرادته وطبيعة هذا التحرک تشير الى ضرورة الاهتمام بتطوير التربية التي أضحت خياراً استراتيجياً لا بديل عنه أذاً ليس أمامنا خيار آخر فإما أن نواجه هذه المتغيرات والتحديات وإما على الهامش . ومن المتغيرات التي تواجه المجتمع ظاهرة العولمة حيث أصبحت العولمة واقع ينمو و يتزايد وسوف يزيد تأثيرها لعدة سنوات ليست بالقليلة ولقد عرف البعض العولمة  بأنها انفتاح على العالم قهي حرکة متدفقة ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وتکنولوجياً تتلاشي فيها الحدود الجغرافية والسياسية. ويري المعارضون للعولمة ان العولمة تعمل على تفکيک المجتمعات وزيادة الهوه الطبقية بين من يملکون ومن لا يملکون کما يشهد الواقع بذلک بالإضافة الى تهميش هويات بأکملها واستبعادها من نطاق الفاعلية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ويري البعض أن العولمة نوع من انواع الغزو الثقافي وقهر الثقافة الأقوى للثقافة الاضعف منها.  ومن مخاطر العولمة الثقافية يتمثل الخطر فيما تحدثه العولمة من انقسام الهوية  الثقافية العربية الاسلامية نتيجة احتکاکها بالثقافة الغربية ومنها تغذيتها وعلومها وقيمها الحضارية مما أدي الى ظهور الصراع بين التقليدي والعصري فلکل منهما أنصاره والمتعصبون له والمدافعون عنه ففريق ذهب الى الماضي وحصر نفسه فيه بدون تطويره ليلائم العصر ويسايره وفريق شجع الثقافة الغربية بل تعصب لها  ومن أبروا هذه المتغيرات والمستجدات التي تظهر على ساحة المجتمع المصري ولها انعکاسات واضحة هي العولمة  والغزو الثقافي والفکري والانفجار المعرفي والتکتلات الاقتصادية.