تمثل الرياضيات أساس تقدم مختلف فروع المعرفة، مما يجعلها تلقى اهتمامًا عالميًا من جميع الدول سواء المتقدمة أو النامية ، فالرياضيات من المواد الأساسية التي يجب أن يتعلمها بل ويتقنها التلميذ، ولکن کثير من التلاميذ يشعر بأن الرياضيات مادة جافة لا تثير اهتمامهم نحو دراستها ، کما أن الطريقة المتبعة في التدريس طريقة تقليدية لا تشعر التلميذ بأى دافع نحو دراسة الرياضيات، مما يؤدى إلى وجود اتجاهات سلبية نحو المادة ويعد تطوير قدرة المتعلم على الاستدلال وحل المشکلات أهدافًا تسعى النظم التعليمية لتحقيقها في المراحل الدراسية المختلفة ، کما أنها وسيلة لارتقاء مستوى الفرد والمجتمع ، ويعتبر من الأدوات التي يجب أن يمتلکها الأفراد في ظل التطور المتنامي ، ليکونوا قادرين على الابتکار وتطبيق المعارف والمعلومات في حل المشکلات الحياتية ، کما يعد ترقية التلاميذ على الاستدلال الرياضي من الأهداف الرئيسية للعمليات الرياضية التى دعا إليها المجلس القومى الأمريکى لمعلمى الرياضيات .  وبناء على ذلک فإن عملية التجديد والتحديث في مجال طرائق التدريس وإستراتيجياته لم تعد مجال للنقاش ، بل أصبحت من الأمور المهمة بهدف إحداث توازن بين التطورات المستمرة ، والدور الذي تقوم به هذه الأنظمة التعليمية ومن أشهر تلک الاستراتيجيات استراتيجية التدريس التبادلي ، واستراتيجية التدريس التبادلي من الإستراتيجيات الفعالة في إثارة الدافعية لدى التلاميذ لتشجيعهم على عملية التعلم وضمان الاستمرارية فيها، وزيادة القدرة على التحصيل والإنتاج بالإضافة إلى کونها إستراتيجية فعالة لإکساب التلاميذ المهارات اللازمة للتفکير من خلال ممارسة حقيقية لعملية التعلم داخل غرفة الصف.