تهدف الدراسة إلى قياس مستويات الوعي والإدراک المکاني للطلاب الجامعيين بخريطة مصر السياحية، بالإضافة إلى تحديد أهم العوامل المؤثرة في ذلک، علاوة على تحديد المناطق السياحية الأکثر جذباً للطلاب. وقد استخدم الباحث الأسلوب الکمي في الدراسة وأعتمد على عينة عشوائية بسيطة مکونة من 385 طالب وطالبة في مرحلة الليسانس بکلية الآداب بجامعة المنوفية، وکانت أهم فرضيات الدراسة أن الطلاب أکثر وعياً من الطالبات، وکذلک أن الطلاب الذين درسوا مادة الجغرافيا بالثانوية العامة والذين يملکون أطلس بالمنزل والمقيمين في مدينة هم الأکثر وعياً بخريطة مصر السياحية، ومن فرضيات الدراسة أيضاً أن طلاب قسم الجغرافيا هم الأکثر وعياً من باقي الطلاب في الأقسام الأخرى. وکانت أهم نتائج الدراسة الانخفاض الواضح في وعي الطلاب بالخريطة الإدارية والسياحية؛ حيث بلغت نسبة الطلاب الذين لم يتعرفوا على أي من المحافظات 54.8% من عينة الدراسة، وبخصوص المحافظات السياحية، تحققت نسبة صغيرة من التوقيع الصحيح لمحافظات قنا والاسماعيلية وسوهاج والاسماعيلية وأخيراً العاصمة القاهرة، وکانت محافظة شمال سيناء وجنوب سيناء هي الأکثر في التوقيع الصحيح بين الطلاب، کما ظهرت علاقات قوية بين تعرف الطلاب على الخريطة مع خصائصهم، حيث کانت دراسة الجغرافيا بالکلية والنوع وامتلاک أطلس في البيت من العوامل المساعدة على الوعي بالخريطة وکانت المناطق السياحية المجاورة لمحافظة المنوفية هي الأکثر جذباً للطلاب؛ حيث ترکز اتجاهات الطلاب السياحية في ثلاث مناطق وهي الإسکندرية وأهرامات الجيزة وأخيراً مدينة القاهرة، في مقابل اعداد قليلة متجهة إلى الجنوب أو المناطق السياحية بالقناة أو البحر الأحمر، وکانت أهم التوصيات ضرورة عمل ندوات تثقيفية للطلاب لزيادة الوعي بالخريطة المصرية، وکذلک إعادة توزيع الأطلس على الطلاب بالمدارس وعمل مبادرت لدعم السياحة الداخلية.