يعد داء اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية المتوطنة المشترکة بين الإنسان والحيوان, ويعاني منه سکان المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية, ويعد العراق أحد المواطن الرئيسة التي ينتشر فيها, لذلک أطلق عليه(حبة بغداد).      إنَّ معدل انتشار الإصابة بداء اللشمانيا الجلدية في محافظة صلاح الدين شهد ارتفاعاً کبيراً أثناء مدة البحث, فبعد إن سجل في عام 2013 معدل انتشار مقداره (1,4) لکل 10000 نسمة من السکان, ارتفع في عام 2019 إلى (7,7), وبنسبة تغير في الإصابات مقدارها (519,2%) أي إنَّ عدد الإصابات قد تضاعف لأکثر من خمس أضعاف عما کانت عليه في سنة الأساس. کما تميزت الإصابات المسجلة بداء اللشمانيا الجلدية بالتباين في ما بين الوحدات الإدارية لمنطقة البحث, ففي عام 2013 سجل قضاء الشرقاط أعلى معدل انتشار للمرض بـ(2,7), ثم تلاهُ قضاء تکريت بمعدل انتشار مقداره (2,2) لکل 10000 نسمة من السکان, أما في عام 2019 فقد تغير ترتيب بعض الوحدات الإدارية في منطقة البحث مع احتفاظ قضاء الشرقاط بالمرتبة الأولى, إذ سجل معدل انتشار المرض فيها (12,9) لکل 10000 نسمة من السکان, وجاء قضاء الدور بالمرتبة الثانية بمعدل (12,6) لکل 10000 نسمة من السکان, کما إنَّ هنالک تفاوتاً في عدد الإصابات بين الجنسين من خلال تفوق المصابين الذکور الذين بلغت نسبتهم (55,2%) يقابله (44,8%) للإناث, ويتباين أيضاً بحسب الترکيب العمري, إذ يرتفع بشکل کبير لدى صغار السن (أقل من15سنة), مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى.