يهدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين فصائل الدم بالأمراض بصفة عامة ومرض کورونا الوبائى خاصة، ويقع هذا البحث فى تقاطع ثلاثة تخصصات هى جغرافية الأمراض Geography of Disease مع علم الأمراض Pathology وعلم الأجناس البشرية Races of Mankind، حيث أظهرت بعض الدراسات علاقة عدد من الأمراض بفصيلة الدم، فالسرطانات بشکل عام تميل إلى أن تکون مرتبطة بالمجموعة "A"، وأقل قليلا مع المجموعة "B". فترتفع نسب السيدات المصابات بسرطان الثدي اللائى يحملن الفصيلة "A". مقارنة بالفصائل الأخرى، بينما تظهر فصيلة الدم "O" درجة طفيفة من المقاومة ضد سرطان الثدي وأقل فى معدلات الوفاة، فى الوقت الذى ترتفع فيه معدلات الإصابة بسرطان المثانة عند حاملى نفس الفصيلة O ، کما يرتبط عدم الإنجاب للأسباب غير الوظيفية المعروفة بين حاملى فصيلة الدم "A" و "B" أکثر منها بين الفصيلة O . وقد أظهرت الدراسات أن الاختلافات الاقليمية في أنماط مجموعات الدم الرئيسية بين السکان في دول العالم وتوزيعها الجغرافي بسبب البيئة الجغرافية والاجتماعية وعلم الوراثة ينجم عنها العديد من الأمراض الوراثية المزمنة والإيکولوجية المعنية بهذه الأنماط من مجموعات الدم.
ويعکف العلماء فى الوقت الحالى على دراسة العلاقة بين مرض کورونا Covid 19 وبين فصائل الدم، وهى مشاهدات يمکن رصدها بسهولة ويمکن لأى دولة فى العالم أن تعرف نسب المصابين والمتوفين فيها تبعا لفصيلة دمائهم من احصاءات المصابين، وتشير دراسة إحصائية أولية بالصين إلى أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم A أعدادهم أکثر فى الاصابة بمرض کورونا ممن يحملون فصيلة الدم O (تشاو، ج. وآخرون، 2020).