تعتبر ظاهرة التحضر والاتجاه نحو القرى المتاخمة للمدن هى السمة المميزة للتجمعات العمرانية الريفية بالدول المتقدمة فى القرن العشرين والتى بدأت تظهر فى الدول النامية، وتعد عملية المد الحضرى أحد وأهم وأوضح العمليات الحادثة فى النطاقات الريفية المتاخمة للمدينة أو الحاضرة، مما نتج عنة تغيرات فى خصائص ومكونات التجمعات العمرانية بالنطاقات الريفية الواقعة فى نطاق نفوذ الاقليم الحضرى بالإضافة إلى تغير الهيكل البنوى للاقليم الحضرى ككل، وبالتالى تشهد هذه التجمعات الريفية المتحولة أشكال متباينة من الحراك المكانى للسكان، والتى ظهرت حديثاً فى الدول النامية متمثلة فى ظاهرة الهجرة من الحضر إلى الريف المتاخم للمناطق الحضرية، لذلك يمكن وصف المناطق شبه الحضرية بأنها مناطق انتقالية ما بين الأراضى المكتملة التحضر فى المدن والأراضى المستخدمة للزراعة بصورة رئيسية، وتزداد التغيرات هنا فى استخدمات الأراضى والنظم الريفية والتغيرات الاجتماعية وكذلك التغيرات فى الطلب على البنية التحتية والضغط على نظم العوامل الطبيعية لاستيعاب الفوائض الحضرية التى تولدها المدن المجاورة فى تلك القرى القريبة من المدن.المجاورة فى تلک القرى القريبة من المدن.