جاء اختيار الباحثة لظاهرة التحضر وتناولها في مدينة رفح. فالتحضر في الدول النامية هو ليس ذلک التحضر الذي يسود الدول المتقدمة والذي غالبًا ما يکون تحضرًا متدرجًا وخاضعا لتوجهات وتأثيرات ونسب من النمو المترادف مع الحاجات المطلوبة للأيدي العاملة، فالنمو الاقتصادي وترکز النشاطات الاقتصادية في الدول المتقدمة مرده إلى وجود حاجة لجذب الأيدي العاملة القادرة والماهرة على أداء تلک الأعمال والنشاطات. إذن هو يبحث في جانبه التنموي التکنيکي في سرعة وتطور الفعالية دون الإضرار بالمعايير الموضوعة لحصة الفرد من السکان أو من المهاجرين من الخدمات وغيرها. أما بالنسبة للدول النامية فإن مسألة التحضر لم تکن بذلک التدرج، وإنما جاءت بشکل قفزات سريعة وذات إيقاع غير متناغم مع استيعاب المراکز الحضرية لتلک الهجمات السکانية المتلاحقة وذلک لارتباطها بدخول الاستعمار واستيلائه علي الأراضي الزراعية الخصبة إضافة إلى استعمال الميکنة وهجرة الفلاحين نحو المدن وظهور مدن کبرى أو عملاقة.
أهداف الدراسة:
إن الهدف الأساسي الذي تسعى إليه هذه الدراسة في تناول ظاهرة التحضر في مدينة رفح في محاولة للوقوف على أهم ملامح هذه الظاهرة وعواملها ونمطها الخاص وأهم مشکلاتها.
محتويات الدراسة:
في مقدمة الدراسة أشارت الباحثة إلى موضوع الدراسة وأهدافها والمنهج المتبع في الدراسة، والحديث عن محتويات الدراسة.
جاء الفصل التمهيدي بعنوان " الاجراءات المنهجية للدراسة ", وجاء الفصل الأول بعنوان: "علم الاجتماع الحضري وظاهرة التحضر: تأصيل نظري لأهم المفاهيم والنظريات الحديثة". أما الفصل الثانى فهو بعنوان: "أثر التحولات الديموغرافية والصناعية والتجارية والسياسية في رفح". والفصل الثالث جاء بعنوان: "التحضر وأنماط العمران الجديدة في مدينة رفح. والفصل الرابع بعنوان: "النمط الخاص للتحضر في مدينة رفح