سعى البحث إلى تقصي مدى وعي المرأة الريفية بقضايا التمكين وفقًا لدعوات الحركات النسوية في ثلاث مجالات أساسية (السياسي, الاجتماعي , الاقتصادي) والكشف عن أهم التحديات الاجتماعية التي تعترض الوعي النسوي لتمكين المرأة بريف محافظة اسيوط . وقد استعان البحث بالمنهج العلمي بأسلوبه الوصفي، اعتمادا على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، من خلال تطبيق الدراسة الميدانية على 400 مفردة من الإناث في ريف محافظة أسيوط، و وقد اعتمد البحث الميداني علي مقياس مصمم علي نمط ليكرت الخماسي لقياس الوعي النسوي بقضايا التمكين لدي المرأة المصرية الريفية . وأسفرت الدراسة الميدانية عن عدد من النتائج أهمها: أن الوعي النسوي بقضايا التمكين لدي المرأة الريفية في المجتمع المصري لا يزال يحتاج الكثير من التوعية والتنمية، وعلي الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتمكين المرأة؛ فإن وعي المرأة أقل من المأمول؛ حيث جاء الوعي النسوي بقضايا التمكين في المجال (الاجتماعي,الاقتصادي, السياسي) بمؤشرات إحصائية لها دلالة علي انخفاض ذلك الوعي والتي اختلفت باختلاف البناء الاجتماعي والأطر الثقافية الحاكمة لحياة المرأة في المجتمع الريفي ويرجع ذلك الي التحديات الاجتماعية التي تعترض تمكين المرأة الريفية والتي كان من أهمها: الرواسب الثقافية السائدة لدي مجتمع البحث، وهيمنة التصورات الذكورية بالريف، وهو ما يمكن فهمها في ضوء مقولات الاتجاه النسوي، والتصورات الذكورية، والاستبعاد الاجتماعي. وقد أوصى البحث بضرورة الاهتمام بإجراء مزيد من الدراسات الاجتماعية في مجال النوع الاجتماعي، مثل: تهميش المرأة وأثر الجندر على التنمية. دعم القطاع الأهلي للمرأة وتشجيعها على المشاركة الشعبية الإيجابية.