هدف البحث إلي التعرف على دور المشرف معرفيًا في العملية الإشرافية، والتعرف على طبيعة العلاقات الإنسانية بين المشرف والباحث داخل العملية الاشرافية، کما هدف إلى التعرف على القدرات الأکاديمية التي يمتلکها المشرف العلمي.
ولتحقيق أهداف البحث أعتمد الباحثتان على الأسلوب الوصفي التحليلي بشقيه الکمي والکيفي، والذي جاء متماشيًا مع أهداف البحث وتساؤلاته، واعتمدت الباحثتان على عدة طرق بحثية وصولًا لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤلاته، ومنها: طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، طريقة المقابلة المتعمقة المفتوحة.
کشف نتائج البحث عن أنَّ هناک ضعف في دور المشرف معرفيًا ، ويرجع ذلک لما يعانيه الباحث من صعوبة الالتقاء مع المشرف في الاجتماعات الإشرافية ، وأنَّ الغالبية العظمي من المشرفين يشجعون الباحث على الاستقلالية والعمل بمفرده في البحث العلمي دون توجيه أو إرشاد وفي نهاية إنجاز الباحث لرسالته يقوم المشرف بإعطائه ملاحظات عامة غير جوهرية على العمل المقدم، کما کشفت النتائج الکيفية أنَّ مستوى الدعم الاجتماعي الذي يقدمه المشرف للباحث جاء متوسطاً ، فقد کان المشرف يقدم دعماً معنوياً للباحث ويحسن معاملته ولکن لم يسعي لإقامة علاقات شخصية تصل إلى الصداقة مع الباحث. أما على مستوى البعد الذاتي کشف نتائج البحث أنَّ التزام المشرف بأخلاقيات البحث العلمي في مهنته ومع طلابه جاءت بشکل متوسط، فرغم مراعاة معظم المشرفين للموضوعية والأمانة العلمية في أعمالهم وحث الباحثين بالالتزام بها إلا أنَّهم لا يطبقوا العدالة والمساواة في التعامل مع جميع الطلاب.