مثلت فترة تاريخ مصر في العصر البيزنطي فترة مهمة في تاريخ مصر . ومن خلال أوراق البردي توصلنا لمادة علمية غزيرة توضح لنا أحوال تلک الفترة .
وهذه الفترة وضحت فيها العديد من مظاهر العنف والقهر الإنساني وتسلط الحکم البيزنطي علي الشعب . فنجد العنف الاجتماعي ، والإداري ، والديني وتعرض الشعب المصري للعديد من الضغوطات في حياته مما أثر بالسلب علي الحياة في مصر في العصر البيزنطي .
عاني المصريين من الظلم والعنف الذي وقع عليهم وأصبحت حالتهم الاجتماعية متدنية وغلب عليهم الفقر والجهل وبما أن أغلبية الشعب المصري من المزارعين . فتحکم فيهم کبار الملاک بالإضافة لسوء الأحوال الاقتصادية والتفرقة بين طبقاته , فأصبح هناک طبقات عليا تتحکم في مصير الطبقات الدنيا . مع دفعهم العديد من الضرائب التي أثقلت کاهل المصريين وأصبحوا عاجزين عن تأدية ما هو مقرر عليهم من ضرائب . کل هذا مع تحکم الموظفين الإداريين في الشعب واستخدام الجباة لأعنف الوسائل لجلب الضرائب وإرسالها إلي الحکومة البيزنطية . کما زاد من قهر الشعب المصري تحت الحکم البيزنطي الاضطهاد الديني ومحاولة فرض مذهب الدولة البيزنطية علي المصريين رغم اختلاف مذهبهم .
وذلک أدي إلي رفض المصريين للحکم البيزنطي وظهور القومية المصرية التي رفضت کل شيء له علاقة بالسلطة الحاکمة الأجنبية وزادت الثورات بين المصريين والحکام البيزنطيين أدت في النهاية إلي نهاية الحکم البيزنطي لمصر ودخول العرب .