يدور هذا البحث حول التشظي وأنماطه في شعر عدنان الصائغ بوصفه حالة نفسية وشعورية فُرضت على الشاعر، فقد وُلد  الصائغ من رحم المعاناة والفقر منذ الصغر واستمرت مصاحبته لها في الکبر، مما تسبب له في شعور بالقلق الوجودي الذي نتج عنه تشظي ذاته الشاعرة التي عصفت بها فضاءات المنافي يُمنة ويُسرة في أثناء رحلتها الطويلة للبحث عن وطن بلا خوف، وطن يتحقق فيه الأمن والأمان، والسلامة والاستقرار.
وقد سار البحث على المنهج الفني التحليلي لاستخراج وتحليل الظواهر الفنية والمعنوية المصاحبة لأنماط التشظي في شعر عدنان الصائغ، وبناءً عليه فقد نهض البحث على محاور أربعة: مقدمة تشتمل على خطة البحث، و مدخل تمهيدي تضمن مفهوم التشظي في اللغة والاصطلاح، ومبحثين: تناولت في المبحث الأول منهما الدلالة المعجمية لمفردة التشظي في شعر عدنان الصائغ، أما المبحث الثاني فقد تناولت فيه أنماط ظاهرة التشظي في شعره، والتي تمثلت في: ظاهرة الحذف -  ظاهـرة التشذير - ظاهرة القطــع -  ظاهرة إشبــــــاع سياق النفي -  ظاهرة التظليل -  ظاهرة التشويه.
  وفي الخاتمة أثبتّ أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ومنها: 1- أن مفردة التشظي ترددت بشکل مکثف داخل الديوان، حتى أصبحت کلمة دالة على هذه الحياة المبعثرة التي عاشها الشاعر في بلاد العالم المختلفة.  2- أن الشاعر اتخذ من الحذف لغة للمحو والغياب، حتى أصبحت لغة المحو لديه حالة وجودية يستقي منها حضورُا غائبًا لکل الأشياء التي مرت به.