توصل الباحث إلى أنَّ الصورة في اللغة العربية تستخدم للدلالة على الشکل، والهيئة، والحقيقة، والصفة، والخيال، فتأتي بمعنى التمثل، والميل، والتخيُّل، والإقبال، والتوهُّم، وغير ذلک، بحسب الاشتقاق، أو التصريف، وأنَّ مصطلح الفنّ يستخدم للدلالة على الاطَّراد  فيأتي بمعنى الألوان، والأغصان، وقد يستخدم للدلالة على أجناس الشيء، وطرقه، فيأتي بمعنى التنوُّع في الکلام، وأساليبه، وأجناسه .
ويتضح للباحث  أنَّ النُّقَّاد العرب قد اختلفوا في تناولهم لمفهوم الصورة، کلٌّ بحسب فهمه لها، ووفق ما تمليه عليه أفکاره، ومذاهبه النَّقديَّة.إلا أنَّ أغلبهم قد رکَّزوا على ربط الصورة في الجوانب الحسيَّة، وما تحققه لها الانفعالات النفسيَّة من تفاعل للمتلقي.
وتوصل الباحث إلى أن الصورة الفنيَّة هي: نتاج تفاعلية خيال المبدع مع ما يمتلکه من وحدة ترکيبيَّة، تتضافر فيها الفکرة، والعاطفة، والألفاظ؛ لتقديم المعنى بشکل مناسب، مع الکشف عن العلاقات المشترکة، التي تربط بين الأشياء المحسوسة، وغير المحسوسة، بالإيحاء، أو الرمز، ومن ثَمَّ إظهار العمل الأدبي بصورة کليَّة، تُعبِّر عن تجارب المبدع، وانفعالاته، من خلال التشبيه، أو الاستعارة، أو الکناية، أو المجاز .