انتهى هذا البحث الذي يحمل عنوان"الشهادة ومشتقاتها في القرآن، دراسة صرفية دلالية" إلى معرفة الأبنية الصرفية المشتقة من الشهادة، وهي: المصدر الميمي، والفعل، واسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغ المبالغة. کما أظهرت الدراسة الدلالات التي وردت عليها کلمة "الشهادة" ومشتقاتها في السياق القرآني، کالدلالة على: الحضور والمعاينة، والعلم مع الإبانة، والإخبار المخصوص، واسم من أسماء الله تعالى، وصفة لکل نبي، وما يدرَکُ وظهر للعيان، الإقرار والاعتراف، والقسم بالله، واسم للملک الحافظ، وصفة من صفات النبي r، والموت في سبيل الله، والحُکمُ، والحدث العظيم. وقد توزعت الدلالات الأکثر شيوعا بين ثلاثة معانٍ، هي: الحضور، وتليها دلالة العلم والإبانة، ثم دلالة الإخبار المخصوص. تلک الدلالات مجتمعة کانت الدلالة المرکزية التي انبثقت منها الدلالات الأخرى. کما توصلت الدراسة إلى الکشف عن الدلالات الجديدة التي طرأت من خلال الاستعمال القرآني لها، وهي: دلالة المصدر"الشهادة" على الموت في سبيل الله، والقسم بالله، وما يدرک بالحواس في مقابل علم الغيب، والإخبار المخصوص بلفظ مخصوص، والعلم مع الإبانة. ومجيء صيغة المبالغة "الشهيد" اسما من أسماء الله، وصفة لکل نبي واسم للملک الحافظ. ومجيء اسم الفاعل "الشاهد" صفة من صفات النبيr، واسما للملک الحافظ . ودلالة الفعل" شهد" على الحُکْم، والقَسَم. وقد اعتمدت هذه الدراسة اللغوية على المنهج الاستقرائي التحليلي، والمنهج الإحصائي، في تتبع آيات القرآن التي وردت فيها الکلمة، وما اشتق منها، ثم تحليل دلالتها وفقا للسياق القرآني الذي وردت فيه، مع إحصاء عدد مرات التکرار لکل الکلمات، حيث بلغت الکلمات المعالجة في مادة البحث160 کلمة.