هدفت الدراسة – باستخدام المنهج الوصفي التحليلي والمنهج المقارن - إلى التعرف على ملامح صورة المکتبة ومهنتها ومقارنتها في عينة من الروايات العربية والأجنبية الصادرة خلال العقدين الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين، وعددها أربع روايات، ضمت رواية صريبية بعنوان "The library"، ورواية يابانية بعنوان "The strange library"، وروايتين عربيتين هما: رواية "المکتباتي"، ورواية "المکتبة السرية والجنرال"، وبلغ عدد الأغلفة التي تم فحص صورة المکتبة ومهنتها عليها ستة أغلفة، منها غلافان بالإنجليزية بنسبة 33.3%، وأربعة أغلفة باللغة العربية بنسبة 66.7% منها غلافان للروايتين الأجنبيتين المترجمتين للغة العربية بنسبة 33.3%، وتوصلت الدراسة إلى أن خمسة أغلفة بنسبة 83.3% اهتمت بصورة المکتبة، مقابل عدم اهتمام غلاف رواية واحدة بنسبة 16.7% بها، وجاء تصميم أغلفة روايات الدراسة متوافقًا مع عناوينها ومعبرًا عن مضمونها بنسبة 66.7%، مقابل عدم توافقه بنسبة 33.3%، وأظهرت أربعة أغلفة بنسبة 66.7% صورة المکتبة بشکل إيجابي، مقابل ظهورها بشکل سلبي على غلافين بنسبة 33.3%، ولم تهتم أغلفة روايات الدراسة بمهنة المکتبة، مما يعني سلبية صورتها عليها، أما متون روايات الدراسة فتناولت مکونات المکتبة ومواردها ومجموعاتها وخدماتها بشکل إيجابي، ومن حيث مضمونها جاءت صورة المکتبة إيجابية في ثلاث روايات بنسبة 75% وسلبية بنسبة 25% في رواية المکتبة الغريبة، أما مهنتها فاهتمت روايتان بنسبة 50%، وفي ثلاث قصص منها بنسبة 15.8% وبخاصة للقصص التي کان محور اهتمامها المکتبة العامة، وبلغ عددها ثلاث مکتبات، ويعمل بها 8 موظفين، شکل الذکور منهم نسبة 75% بعدد ستة موظفين، ترکزت ملامحهم في أن غالبيتهم کانوا من کبار السن، وبأدوار رئيسية، وغير ودودين، ويغلب عليهم النمطية في أداء أعمالهم، أما الإناث فظهرن في رواية واحدة فقط هي رواية المکتبة الغريبة، وبلغ عددهن موظفتين بنسبة 25%، ترکزت إحداهما في أنها کانت في المنتصف من عمرها، وغريبة الأطوار، وبدور ثانوي ويغلب عليها الحدة والصرامة في تعاملاتها، والنمطية في أداء أعمالها، أما الثانية فکانت شخصية خيالية، ظهرت في صورة فتاة جميلة ومن سن بطل الرواية، لکنها کانت خرساء وتتعامل بلغة الإشارة، وذات دور ثانوي.