الدعاية والإعلان أحد الأنشطة الإعلامية التي لا غنى عنها لأنشطة مؤسسات المجتمع ومنظماته لتحقيق الدعم المادي والمعنوي اللازمان لاستمرارية عملها في المجتمع وأداء رسالتها، وتُعدُّان أحد أنماط التواصل الأساسية عبر الوسائط الإعلامية الشفوية والمکتوبة وسواء المرئية الثابتة منها أو المتحرکة، عبر مضمون رسالة إشهارية اعتمدها المُعلِن بلغة المؤثرات النفسية والعاطفية- ولا تخاطب العقل- بهدف الإقناع والتأثير في المتلقي (مُمَثِل الجزء من الکل، والفرد المُکَوِّن لجماعة المجتمع)، ذو المفردات الثقافية المميزة له عن غيره في المجتمعات الأخرى، ومن ثمة؛ فما المفردات الثقافية للغة الرسالة الإعلانية المعاصرة؟ وما مدى الاتفاق أو التناقض بينها وبين المفردات الثقافية للمجتمع؟ ومما سبق جميعاً فما الأثار الناتجة على الثقافة المجتمعة لاسيما منظومة القيم التي تحتويه، لکل ما سبق؛ کانت أسباب البحث الموسوم بـ"لغة الإعلان بين اختراق القيم وتأسيس الوعي المجتمعي" وباتباع المنهج الاستقرائي التحليلي لتحقيق الأهداف التالية؛ إبراز أهمية وأثر لغة الإعلان في المنظومة الفکرية وجوانب الحياة في المجتمع، ودورها في تعزيز قيم المجتمع أو هدمها، وإبراز کيفية المواجهة لأساليب اختراق قيم المجتمع وتغيير الوعي، وذلک مع إجابة الأسئلة المذکورة آنفاً في الأسباب، وذلک عبر مقدمة سبقت تناولت بياناً (الأسباب، وعنوان البحث، ومنهج البحث، والأهداف)، ومناقشة لما يلي؛ أولاً- المحتوى الإعلامي وثقافة المجتمع. ثانياً- اللغة والوعي البشري. ثالثاً- (نماذج تطبيقية) لغة "الدعاية والإعلان" بين تعزيز القيم والوعي واختراقها، الخاتمة ومراجع.